بحـث
سحابة الكلمات الدلالية
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | ||||
4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 |
11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 |
18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 |
25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 4 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 4 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحثلا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 63 بتاريخ الجمعة 01 نوفمبر 2024, 2:21 am
تعليم التفكير الإبداعي لطفل الروضة
صفحة 1 من اصل 1
تعليم التفكير الإبداعي لطفل الروضة
تعليم التفكير الإبداعي لطفل الروضة
د. انشراح إبراهيم محمد المشرفي
مدرس مناهج وطرق تدريس رياض الأطفال
كلية رياض الأطفال – جامعة الإسكندرية
مقدمة :
يدين العالم للمبدعين من أبنائه ، بكل ما أحرزه من تقدم في العلوم والفنون والآداب ، وما توصل إليه من حضارة إنسانية شامخة . وفي ظل التقدم الحضاري المطرد ، تتسابق المجتمعات في جميع الميادين ، ووسيلتها في ذلك استثمار كل طاقاتها وإمكاناتها وثرواتها ، وعلى رأسها الثروة البشرية ، فهي المحرك لكل القوى الأخرى ، وبدونها تصبح الثروات والإمكانات الأخرى عديمة القيمة ، فالبترول والمعادن موجودة في باطن الأرض منذ آلاف السنين ، والشمس موجودة منذ بدء الخليقة . ولم تتحول هذه المصادر إلى تلك الطاقة الهائلة التي تدور بها عجلة التكنولوجيا إلا عندما وُجِدَ الإنسان القادر على اكتشافها واستغلالها ، ولم يكن ذلك وليد الصدفة ، ولكن نتيجة لإعمال الفكر ، والجهد الذي بذله الإنسان بشكل منتظم ومحسوب ، إلى الحد الذي جعل التقدم العلمي في الوقت الحالي لا يحدث كل فترة - كما كان من قبل - وإنما كل يوم هناك جديد ، يضيفه الإبداع العقلي للإنسان ، من أجل تطوير الحياة الإنسانية ، وتحقيق التقدم والرخاء .
ويمكن القول أن الصراع بين الدول المتقدمة هو صراع بين عقول أبنائها من أجل الوصول إلى سبق علمي وتكنولوجي يضمن لها الريادة والقيادة .
ومن ثم فإن الهدف الأعلى من التربية في القرن الحادي والعشرين هو تنمية التفكير بجميع أشكاله لدى كل فرد ، ومن هنا يتعاظم دور المؤسسة التربوية في إعداد أفراد قادرين على حل المشكلات غير المتوقعة ، ولديهم القدرة على التفكير في بدائل متعددة ومتنوعة للمواقف المتجددة فأمامهم الكثير من القرارات التي يجب اتخاذها وعليهم مسؤوليات ضخمة يجب تحملها .
تلك الحقيقة تبدو واضحة في كل الكتابات التي تعرضت لوظيفة التربية بدءً من "ديوي" ، إلى "سكنر" و"بياجيه" و"أريكسون" ، و"فرويل" ، وغيرهم ، لأن المهم أن يتعلم التلاميذ كيف يفكرون وإذا لم يتعلموا هذا أثناء التحاقهم بالمدارس ، فيمكن أن نتساءل كيف يتسنى لهم أن يستمروا في التعليم ؟!
فهناك اتفاق يكاد يكون عاماً بين الباحثين الذين تعرضوا في كتاباتهم لموضوع التفكير على أن التفكير وتهيئة الفرص المثيرة للتفكير أمران في غاية الأهمية ، وينبغي أن يكون التفكير هدفاً رئيساً لمؤسسات التربية والتعليم ، فهو بمثابة تزويد التلميذ بالأدوات التي يحتاجها حتى يتمكن من التفاعل بفاعلية مع أي نوع من المعلومات أو المتغيرات التي يأتي بها المستقبل ومن هنا يكتسب التعليم من أجل التفكير وتعليم التفكير أهمية متزايدة كحاجة لنجاح الفرد وتطور المجتمع .
لذا فإن قضية إدخال تعليم التفكير إلى المدارس إلى جانب أهميتها العملية والتربوية هي قضية تتعلق بمسألة النمو والتقدم ومواجهة تحديات المستقبل في عالم أصبح قائده الفكر .
وقد ظهرت العديد من الدراسات والأبحاث التي تناولت الحث على تعليم التفكير في المدارس وتؤكد على أهمية تدريس مهارات التفكير في المدارس كجزء من المنهج المدرسي .
وقد اتخذت المدارس التربوية في تعليم التفكير وتنميته مسارين ، هما : تعليم التفكير كبرنامج مستقل ؛ أو دمج التفكير في المنهج الدراسي ، وذلك من خلال إعادة بناء الكيفية التي يستخدم بها محتوى المنهج التقليدي في العملية التعليمية . (Swartz, J., Perikins, N., 1990: 63)
وقد تم إدخال برامج التعليم المباشر (تعليم التفكير كبرنامج مستقل) لمهارات التفكير ضمن المنهج المدرسي ، وطبقت هذه الفكرة ، وانتشرت في كثير من الدول المتقدمة مثل الولايات المتحدة الأمريكية ، وكندا ، واستراليا ، ونيوزيليندا ، وفنزويلا وغيرها . (De Bono, E., 1991: 3)
ويرى البعض إمكانية الدمج بين المسارين إذا وجدت الإرادة والخبرة لدى المعلم . (فتحي جروان ، 1999: 3)
والتفكير الإبداعي Creative Thinking هو أحد أنواع التفكير المهمة ، والتي لخص أهميتها برنادت دوفي B. Duffy (1998 : 4-6 ) في عدة نقاط ، أهمها أن : التفكير الإبداعي يمنح الفرد الفرصة لـ :
- تنمية قدراته إلى أقصى حد ممكن .
- إثبات قدرته على التفكير والتواصل .
- التعبير عن كل ما يجول في خاطره .
- اكتشاف قيمة الأشياء .
- تنمية مهارات متعددة .
- فهم ذاته وفهم الآخرين واستيعاب ثقتهم .
- مواجهة التحديات وتلبية الاحتياجات للتغيرات السريعة في العالم .
ويتوفر لدى الأفراد المبدعين قدرات إبداعية متعددة تمكنهم من الإنتاج الإبداعي ، وقد كشفت العديد من الدراسات والأبحاث عن أهم القدرات الإبداعية التي تحدد الإمكانية الإبداعية لدى الأفراد ، وهي الطلاقة ، المرونة ، الأصالة ، الحساسية للمشكلات ، التخيل . (خليل معوض ، 1995: 51-54)
كما يتميز الفرد الذي يفكر إبداعياً بأنه : (Duffy, B.1998: 4-6)
- يتعامل مع الأشياء غير المتوقعة .
- يطبق المعرفة التي يعرفها في الموقف الجديد .
- يكتشف العلاقات التي تربط بين الأشياء والمعلومات المختلفة .
- يستخدم المعرفة بطريقة جديدة .
- يتفاعل مع المتغيرات السريعة .
- يستطيع الاستفادة من الأفكار والأدوات المختلفة .
- يتميز بالمرونة في التفكير .
ومن هنا نجد أن تنمية التفكير الإبداعي يسهم في تحقيق الذات ، وتطوير المواهب الفردية ، وتحسين النمو ، ويسهم كذلك في زيادة إنتاجية المجتمع برمته ثقافياً ، وعلمياً ، واقتصادياً .
د. انشراح إبراهيم محمد المشرفي
مدرس مناهج وطرق تدريس رياض الأطفال
كلية رياض الأطفال – جامعة الإسكندرية
مقدمة :
يدين العالم للمبدعين من أبنائه ، بكل ما أحرزه من تقدم في العلوم والفنون والآداب ، وما توصل إليه من حضارة إنسانية شامخة . وفي ظل التقدم الحضاري المطرد ، تتسابق المجتمعات في جميع الميادين ، ووسيلتها في ذلك استثمار كل طاقاتها وإمكاناتها وثرواتها ، وعلى رأسها الثروة البشرية ، فهي المحرك لكل القوى الأخرى ، وبدونها تصبح الثروات والإمكانات الأخرى عديمة القيمة ، فالبترول والمعادن موجودة في باطن الأرض منذ آلاف السنين ، والشمس موجودة منذ بدء الخليقة . ولم تتحول هذه المصادر إلى تلك الطاقة الهائلة التي تدور بها عجلة التكنولوجيا إلا عندما وُجِدَ الإنسان القادر على اكتشافها واستغلالها ، ولم يكن ذلك وليد الصدفة ، ولكن نتيجة لإعمال الفكر ، والجهد الذي بذله الإنسان بشكل منتظم ومحسوب ، إلى الحد الذي جعل التقدم العلمي في الوقت الحالي لا يحدث كل فترة - كما كان من قبل - وإنما كل يوم هناك جديد ، يضيفه الإبداع العقلي للإنسان ، من أجل تطوير الحياة الإنسانية ، وتحقيق التقدم والرخاء .
ويمكن القول أن الصراع بين الدول المتقدمة هو صراع بين عقول أبنائها من أجل الوصول إلى سبق علمي وتكنولوجي يضمن لها الريادة والقيادة .
ومن ثم فإن الهدف الأعلى من التربية في القرن الحادي والعشرين هو تنمية التفكير بجميع أشكاله لدى كل فرد ، ومن هنا يتعاظم دور المؤسسة التربوية في إعداد أفراد قادرين على حل المشكلات غير المتوقعة ، ولديهم القدرة على التفكير في بدائل متعددة ومتنوعة للمواقف المتجددة فأمامهم الكثير من القرارات التي يجب اتخاذها وعليهم مسؤوليات ضخمة يجب تحملها .
تلك الحقيقة تبدو واضحة في كل الكتابات التي تعرضت لوظيفة التربية بدءً من "ديوي" ، إلى "سكنر" و"بياجيه" و"أريكسون" ، و"فرويل" ، وغيرهم ، لأن المهم أن يتعلم التلاميذ كيف يفكرون وإذا لم يتعلموا هذا أثناء التحاقهم بالمدارس ، فيمكن أن نتساءل كيف يتسنى لهم أن يستمروا في التعليم ؟!
فهناك اتفاق يكاد يكون عاماً بين الباحثين الذين تعرضوا في كتاباتهم لموضوع التفكير على أن التفكير وتهيئة الفرص المثيرة للتفكير أمران في غاية الأهمية ، وينبغي أن يكون التفكير هدفاً رئيساً لمؤسسات التربية والتعليم ، فهو بمثابة تزويد التلميذ بالأدوات التي يحتاجها حتى يتمكن من التفاعل بفاعلية مع أي نوع من المعلومات أو المتغيرات التي يأتي بها المستقبل ومن هنا يكتسب التعليم من أجل التفكير وتعليم التفكير أهمية متزايدة كحاجة لنجاح الفرد وتطور المجتمع .
لذا فإن قضية إدخال تعليم التفكير إلى المدارس إلى جانب أهميتها العملية والتربوية هي قضية تتعلق بمسألة النمو والتقدم ومواجهة تحديات المستقبل في عالم أصبح قائده الفكر .
وقد ظهرت العديد من الدراسات والأبحاث التي تناولت الحث على تعليم التفكير في المدارس وتؤكد على أهمية تدريس مهارات التفكير في المدارس كجزء من المنهج المدرسي .
وقد اتخذت المدارس التربوية في تعليم التفكير وتنميته مسارين ، هما : تعليم التفكير كبرنامج مستقل ؛ أو دمج التفكير في المنهج الدراسي ، وذلك من خلال إعادة بناء الكيفية التي يستخدم بها محتوى المنهج التقليدي في العملية التعليمية . (Swartz, J., Perikins, N., 1990: 63)
وقد تم إدخال برامج التعليم المباشر (تعليم التفكير كبرنامج مستقل) لمهارات التفكير ضمن المنهج المدرسي ، وطبقت هذه الفكرة ، وانتشرت في كثير من الدول المتقدمة مثل الولايات المتحدة الأمريكية ، وكندا ، واستراليا ، ونيوزيليندا ، وفنزويلا وغيرها . (De Bono, E., 1991: 3)
ويرى البعض إمكانية الدمج بين المسارين إذا وجدت الإرادة والخبرة لدى المعلم . (فتحي جروان ، 1999: 3)
والتفكير الإبداعي Creative Thinking هو أحد أنواع التفكير المهمة ، والتي لخص أهميتها برنادت دوفي B. Duffy (1998 : 4-6 ) في عدة نقاط ، أهمها أن : التفكير الإبداعي يمنح الفرد الفرصة لـ :
- تنمية قدراته إلى أقصى حد ممكن .
- إثبات قدرته على التفكير والتواصل .
- التعبير عن كل ما يجول في خاطره .
- اكتشاف قيمة الأشياء .
- تنمية مهارات متعددة .
- فهم ذاته وفهم الآخرين واستيعاب ثقتهم .
- مواجهة التحديات وتلبية الاحتياجات للتغيرات السريعة في العالم .
ويتوفر لدى الأفراد المبدعين قدرات إبداعية متعددة تمكنهم من الإنتاج الإبداعي ، وقد كشفت العديد من الدراسات والأبحاث عن أهم القدرات الإبداعية التي تحدد الإمكانية الإبداعية لدى الأفراد ، وهي الطلاقة ، المرونة ، الأصالة ، الحساسية للمشكلات ، التخيل . (خليل معوض ، 1995: 51-54)
كما يتميز الفرد الذي يفكر إبداعياً بأنه : (Duffy, B.1998: 4-6)
- يتعامل مع الأشياء غير المتوقعة .
- يطبق المعرفة التي يعرفها في الموقف الجديد .
- يكتشف العلاقات التي تربط بين الأشياء والمعلومات المختلفة .
- يستخدم المعرفة بطريقة جديدة .
- يتفاعل مع المتغيرات السريعة .
- يستطيع الاستفادة من الأفكار والأدوات المختلفة .
- يتميز بالمرونة في التفكير .
ومن هنا نجد أن تنمية التفكير الإبداعي يسهم في تحقيق الذات ، وتطوير المواهب الفردية ، وتحسين النمو ، ويسهم كذلك في زيادة إنتاجية المجتمع برمته ثقافياً ، وعلمياً ، واقتصادياً .
رد: تعليم التفكير الإبداعي لطفل الروضة
وقد تعددت التعريفات التي تناولت التفكير الإبداعي Creative Thinking فيرى محمود منسي (1991: 235) أنه ” قدرة الفرد على التفكير الحر الذي يمكنه من اكتشاف المشكلات والمواقف الغامضة ومن إعادة صياغة عناصر الخبرة في أنماط جديدة عن طريق تقديم أكبر عدد ممكن من البدائل لإعادة صياغة هذه الخبرة بأساليب متنوعة وملائمة للموقف الذي يواجهه الفرد بحيث تتميز هذه الأنماط الجديدة الناتجة بالحداثة بالنسبة للفرد نفسه وللمجتمع الذي يعيش فيه ، وهذه القدرة يمكن التدريب عليها وتنميتها “ .
ويعرف كل من فؤاد أبو حطب ، وآمال صادق (1994: 627-628) التفكير الإبداعي على أنه ” فئة من سلوك حل المشكلة ولا يختلف عن غيره من أنماط التفكير إلا في نوع التأهب أو الإعداد الذي يتلقاه الفرد “ .
وعلى ذلك فإن الإبداع قدرة عقلية موجودة عند كل فرد وبنسبة معينة تختلف من واحد لآخر ، وإبداع الصغير يكون جديداً بالنسبة إليه حتى ولو كان معروفاً للكبار ، حيث يرى العلماء أن الإبداع الحقيقي للإنسان الناضج هو نتاج لعملية طويلة يمثل إبداع الصغار الحلقة الأولى منها . (محمد عبد الرازق ، 1994: 8-9)
وانطلاقاً من أن تنمية التفكير الإبداعي هو أحد أهم الأهداف التربوية التي تسعى المجتمعات الإنسانية إلى تحقيقها ، وأن مرحلة الطفولة من المراحل الخصبة لدراسة الإبداع واكتشاف المبدعين ، وأن الإبداع إذا لم يشجع في مرحلة الطفولة فإن تشجيعه بعد ذلك يكون ضعيف الجدوى . كان إصدار وثيقة العقد الثاني لحماية الطفل (2000-2010) "المجلس القومي للطفولة والأمومة" كإشارة البدء لأن تحتل قضايا الطفولة مكانها اللائق من الاهتمام باعتبارها المركز والجوهر لكل خطط المستقبل ولكل آفاق التقدم ، ولابد من إعداد الأطفال الذين هم رجال الغد وأمل المستقبل من خلال تنشئتهم على ثقافة قوامها الإبداع وجعل التفكير الإبداعي هو منهج التعامل مع الحياة والتمكين من إطلاق الملكات الإبداعية عند الطفل .
ولقد تعددت الدراسات والبحوث التي تؤكد ذلك منها دراسة " كارولين إدواردز "C. Edwards و "كاي سبرنجت" K. Springate (1995) التي اهتمت بتشجيع التفكير الإبداعي في فصول رياض الأطفال ، كما تناولت دراسة مصري حنورة (2000) أهمية التفكير الإبداعي للطفل ، وكذلك هدفت دراسة زين العابدين درويش (2000) إلى توجيه الانتباه إلى الموقف الذي يتخذه الأفراد نحو ما يعتبر خصالاً سلوكية مميزة للطفل المبدع ، وقد استخلص الباحث أن الطفل نظام مفتوح بقدر قابليته للنمو بقدر قابليته للضمور ، ومن حق الطفل أن يحصل على أفضل الفرص لينمو ويبدع .
إن ثمة حقيقة مقررة وهي أن التفكير الإبداعي يتأسس منذ الطفولة المبكرة ، حيث أن كل طفل مشروع مبدع ويجب أن ينظر إليه كذلك .
فبدايات التفكير الإبداعي ومقوماته لدى الطفل تتمثل في تلك الخصائص التي تميز هذه المرحلة ، مثل اهتمامه بتبادل الأشياء والتعامل معها والتعرف عليها ، واهتمامه بالاستكشاف والاستطلاع ، واهتمامه بالتجريب والتعرف على مكونات أو عناصر الشيء ، بجانب القدرة التخيلية التي يتميز بها الطفل ، والتي تظهر في مواقف وأنشطة لعبه الإيهامي ، وكثرة الأسئلة التي يحاول أن يحصل منها على إشباع لجوعه العقلي وحاجاته إلى البحث والاستقصاء .
وفي هذا الصدد توضح دراسة عبلة عثمان (2000) أهمية التفكير الإبداعي لدى الطفل وكيفية تنميته من خلال ألعابه الحرة ، والإيهامية ، ومن خلال الأنشطة الفنية المختلفة التي تساعد على تأصيل مجموعة العادات الفكرية الإبداعية المهمة ، فهذه الأنشطة ذات نسق مفتوح وتساعد على المرونة الذهنية للطفل ، وتنمية قدراته الإبداعية ، كما تعمل على إبراز تفرده ، وتميزه عن الآخرين .
وتضيف فاتن عبد اللطيف (1999 "أ" : 102) أن الطفل يجد متعة كبيرة أيضاً في الحركة تدفعه إلى ممارسة الرياضة والرقص ومن خلال استمتاعه بالحركة يكتشف بأكثر من طريقة العالم المحيط به ، ويتلذذ باكتشافه طرقاً جديدة للحركة غير المألوفة كالجري والقفز والوثب ، وكل هذه الحركات تقوي البناء العضلي للطفل وتساعده على التحكم في جسمه ، ولأن الحركة هي المكون الأساسي للتعبير فهي تعتبر الخطوة الأولى في الدراما الإبداعية .
ويعرف كل من فؤاد أبو حطب ، وآمال صادق (1994: 627-628) التفكير الإبداعي على أنه ” فئة من سلوك حل المشكلة ولا يختلف عن غيره من أنماط التفكير إلا في نوع التأهب أو الإعداد الذي يتلقاه الفرد “ .
وعلى ذلك فإن الإبداع قدرة عقلية موجودة عند كل فرد وبنسبة معينة تختلف من واحد لآخر ، وإبداع الصغير يكون جديداً بالنسبة إليه حتى ولو كان معروفاً للكبار ، حيث يرى العلماء أن الإبداع الحقيقي للإنسان الناضج هو نتاج لعملية طويلة يمثل إبداع الصغار الحلقة الأولى منها . (محمد عبد الرازق ، 1994: 8-9)
وانطلاقاً من أن تنمية التفكير الإبداعي هو أحد أهم الأهداف التربوية التي تسعى المجتمعات الإنسانية إلى تحقيقها ، وأن مرحلة الطفولة من المراحل الخصبة لدراسة الإبداع واكتشاف المبدعين ، وأن الإبداع إذا لم يشجع في مرحلة الطفولة فإن تشجيعه بعد ذلك يكون ضعيف الجدوى . كان إصدار وثيقة العقد الثاني لحماية الطفل (2000-2010) "المجلس القومي للطفولة والأمومة" كإشارة البدء لأن تحتل قضايا الطفولة مكانها اللائق من الاهتمام باعتبارها المركز والجوهر لكل خطط المستقبل ولكل آفاق التقدم ، ولابد من إعداد الأطفال الذين هم رجال الغد وأمل المستقبل من خلال تنشئتهم على ثقافة قوامها الإبداع وجعل التفكير الإبداعي هو منهج التعامل مع الحياة والتمكين من إطلاق الملكات الإبداعية عند الطفل .
ولقد تعددت الدراسات والبحوث التي تؤكد ذلك منها دراسة " كارولين إدواردز "C. Edwards و "كاي سبرنجت" K. Springate (1995) التي اهتمت بتشجيع التفكير الإبداعي في فصول رياض الأطفال ، كما تناولت دراسة مصري حنورة (2000) أهمية التفكير الإبداعي للطفل ، وكذلك هدفت دراسة زين العابدين درويش (2000) إلى توجيه الانتباه إلى الموقف الذي يتخذه الأفراد نحو ما يعتبر خصالاً سلوكية مميزة للطفل المبدع ، وقد استخلص الباحث أن الطفل نظام مفتوح بقدر قابليته للنمو بقدر قابليته للضمور ، ومن حق الطفل أن يحصل على أفضل الفرص لينمو ويبدع .
إن ثمة حقيقة مقررة وهي أن التفكير الإبداعي يتأسس منذ الطفولة المبكرة ، حيث أن كل طفل مشروع مبدع ويجب أن ينظر إليه كذلك .
فبدايات التفكير الإبداعي ومقوماته لدى الطفل تتمثل في تلك الخصائص التي تميز هذه المرحلة ، مثل اهتمامه بتبادل الأشياء والتعامل معها والتعرف عليها ، واهتمامه بالاستكشاف والاستطلاع ، واهتمامه بالتجريب والتعرف على مكونات أو عناصر الشيء ، بجانب القدرة التخيلية التي يتميز بها الطفل ، والتي تظهر في مواقف وأنشطة لعبه الإيهامي ، وكثرة الأسئلة التي يحاول أن يحصل منها على إشباع لجوعه العقلي وحاجاته إلى البحث والاستقصاء .
وفي هذا الصدد توضح دراسة عبلة عثمان (2000) أهمية التفكير الإبداعي لدى الطفل وكيفية تنميته من خلال ألعابه الحرة ، والإيهامية ، ومن خلال الأنشطة الفنية المختلفة التي تساعد على تأصيل مجموعة العادات الفكرية الإبداعية المهمة ، فهذه الأنشطة ذات نسق مفتوح وتساعد على المرونة الذهنية للطفل ، وتنمية قدراته الإبداعية ، كما تعمل على إبراز تفرده ، وتميزه عن الآخرين .
وتضيف فاتن عبد اللطيف (1999 "أ" : 102) أن الطفل يجد متعة كبيرة أيضاً في الحركة تدفعه إلى ممارسة الرياضة والرقص ومن خلال استمتاعه بالحركة يكتشف بأكثر من طريقة العالم المحيط به ، ويتلذذ باكتشافه طرقاً جديدة للحركة غير المألوفة كالجري والقفز والوثب ، وكل هذه الحركات تقوي البناء العضلي للطفل وتساعده على التحكم في جسمه ، ولأن الحركة هي المكون الأساسي للتعبير فهي تعتبر الخطوة الأولى في الدراما الإبداعية .
رد: تعليم التفكير الإبداعي لطفل الروضة
إن الطفل بطبعه تلقائي وإن من نواتج التلقائية التعبيرية ، وإن كمال التعبيرية هو الإبداع ، فالإبداع ليس إلا تعبيراً حراً عن وجود حر ، وإن الإبداع ليس مجرد أصالة ، وإن كان ذلك فيه ، ولا طلاقة وإن كان ذلك فيه ، ولا مرونة وإن كان ذلك فيه ، الإبداع هو ذلك كله ، ولكنه ليس كل ذلك فهو قوة التعبير المتفرد عند الطفل . (هدى راجح ، 1998: 4) . لذا يجب عند التعامل مع الأطفال أن يكون التركيز على العمليات Processes أي تطوير وتوليد الأفكار الخلاقة والتي تعد أساس الملكات الإبداعية ، بمعنى أن يكون التركيز على العملية أكثر من المنتج . (Moran, J., 1988: 4)
فلعل أكثر ما يهم الباحثين والعلماء في مجال رياض الأطفال طريقة تطور السلوك الإبداعي للطفل أكثر من ناتج السلوك الإبداعي ، وذلك من خلال دراسة طرق وأساليب تنمية الأفكار الأصيلة أو التي تتسم بالندرة . (Tegans, W., et al., 1991)
وقد نفى "هوارد جاردنر" H. Gardner (1993 “C” : 17-25) فكرة المبدع الشامل ، وأكد على أن الإبداع في مجال ما لا يتطلب بالضرورة التفوق في المجالات الأخرى . فقد توصل "جاردنر" إلى أن الفرد يمكن أن يبدع في ذكاء واحد من أنواع الذكاء المتعدد ، ويكون أداءه ضعيفاً في مجالات الذكاء الأخرى ، طبقاً لنظريته المسماة "تعدد الذكاءات" Multiple Intelligences ، حيث يرى أن الإنسان يتمتع بعدد من القدرات ، قد تتداخل لخدمة بعضها البعض ، ولكنها قد تعمل بمفردها بمعزل عن القدرات الأخرى ، وسمى هذه القدرات بالذكاء ، واقترح ثمانية أنواع í ، كل نوع قد يكون النواة لقدرات إبداعية للفرد ، وهي :
1. الذكاء اللغوي Linguistic Intelligences .
2. الذكاء المنطقي الرياضي Logical Mathematical Intelligences .
3. الذكاء الفراغي Spatial Intelligences .
4. الذكاء الجسدي الحركي Bodily Kinesthetic Intelligences .
5. الذكاء الموسيقي Musical Intelligences .
6. الذكاء بين الأفراد Interpersonal Intelligences .
7. الذكاء الذاتي Intrapersonal Intelligences .
8. الذكاء الطبيعي Naturalist Intelligences .
وهو يرى أن كل أنواع الذكاء تتعامل مع بعضها البعض لحل المشكلات ، أو لإعطاء نواتج ثقافية متعددة ، وتظهر في صورة إبداع .
وتعريف "هاورد جاردنر"H., Gardner (1993 “B” : 36) للإبداع يعكس الوظائف الإبداعية ليس كسمة شخصية عامة ، ولكن في إطار مجال معين ، فهو يذكر أن الفرد المبدع هو شخص يقوم بحل المشكلات ، ويبدع المنتجات ، ويُعَّرف أسئلة جديدة بصورة منتظمة في مجال ما بطريقة تعتبر بالدرجة الأولى جديدة ، ولكنها تُقبل حتماً في إطار ثقافي معين ، والمجال الذي يمكن للفرد أن يكون مبدعاً فيه يتأثر بأنواع الذكاء الذي يملكه ، وشخصيته ، والتأييد الاجتماعي له ، والفرص المتاحة في المجال أو المنطقة .
وتشير " كاثي شيكلي" K. Checkley (1997 : 6) عن حوار مع "جاردنر" أن الذي يجعل الحياة مثيرة للاهتمام هو أننا لا نملك نفس المقدرة الإبداعية في كل مناطق الذكاء ، ولا نملك نفس الكمية منه ، وكما نختلف عن بعضنا البعض ونحظى بأنواع مختلفة من الشخصيات فإن لنا أيضاً أنواع مختلفة من العقول . وهذا الفرض له أثر تعليمي هام ، فإذا عاملنا كل الأطفال كأنهم واحد ، فإننا بهذا نغذي نوع واحد من الذكاء ، وهو الذكاء اللغوي المنطقي ، وهو ذو نتائج عظيمة إن كان الطفل يتمتع بهذا الذكاء فإنه يبدع فيه ، ولكنه فاشل بالنسبة للغالبية العظمى التي لا تتمتع بهذا النوع من الذكاء .
ويترتب على هذه النظرية ضرورة أن تركز عملية التعليم على مزيج من الذكاء الفريد الخاص بكل طفل ، والتنوع في أي مجموعة من الأطفال . وهنا تنشأ حتمية أن تتمركز عملية التعليم على الطفل الفرد من خلال تنمية قدراته الإبداعية .
ويعد المعلم من أهم عوامل نجاح برامج تعليم التفكير الإبداعي لأن النتائج المتحققة من تطبيق أي برنامج لتعليم التفكير الإبداعي تتوقف بدرجة كبيرة على نوعية التعليم الذي يمارسه المعلم داخل الغرف الصفية . لذلك لابد من تنشئة اتجاه إيجابي للإبداعية عند المعلم حتى يصير مقتنعاً بممارسة هذا السلوك مع تلاميذه ، الذين يتصل بهم ويتفاعل معهم كل يوم ويؤثر فيهم ، وبذلك نضمن إلى حد بعيد أن العائد من العملية التعليمية سيكون إيجابياً في اتجاه المستقبل الأفضل من خلال جيل قادر على أن يسلك السلوك الإبداعي .
فلعل أكثر ما يهم الباحثين والعلماء في مجال رياض الأطفال طريقة تطور السلوك الإبداعي للطفل أكثر من ناتج السلوك الإبداعي ، وذلك من خلال دراسة طرق وأساليب تنمية الأفكار الأصيلة أو التي تتسم بالندرة . (Tegans, W., et al., 1991)
وقد نفى "هوارد جاردنر" H. Gardner (1993 “C” : 17-25) فكرة المبدع الشامل ، وأكد على أن الإبداع في مجال ما لا يتطلب بالضرورة التفوق في المجالات الأخرى . فقد توصل "جاردنر" إلى أن الفرد يمكن أن يبدع في ذكاء واحد من أنواع الذكاء المتعدد ، ويكون أداءه ضعيفاً في مجالات الذكاء الأخرى ، طبقاً لنظريته المسماة "تعدد الذكاءات" Multiple Intelligences ، حيث يرى أن الإنسان يتمتع بعدد من القدرات ، قد تتداخل لخدمة بعضها البعض ، ولكنها قد تعمل بمفردها بمعزل عن القدرات الأخرى ، وسمى هذه القدرات بالذكاء ، واقترح ثمانية أنواع í ، كل نوع قد يكون النواة لقدرات إبداعية للفرد ، وهي :
1. الذكاء اللغوي Linguistic Intelligences .
2. الذكاء المنطقي الرياضي Logical Mathematical Intelligences .
3. الذكاء الفراغي Spatial Intelligences .
4. الذكاء الجسدي الحركي Bodily Kinesthetic Intelligences .
5. الذكاء الموسيقي Musical Intelligences .
6. الذكاء بين الأفراد Interpersonal Intelligences .
7. الذكاء الذاتي Intrapersonal Intelligences .
8. الذكاء الطبيعي Naturalist Intelligences .
وهو يرى أن كل أنواع الذكاء تتعامل مع بعضها البعض لحل المشكلات ، أو لإعطاء نواتج ثقافية متعددة ، وتظهر في صورة إبداع .
وتعريف "هاورد جاردنر"H., Gardner (1993 “B” : 36) للإبداع يعكس الوظائف الإبداعية ليس كسمة شخصية عامة ، ولكن في إطار مجال معين ، فهو يذكر أن الفرد المبدع هو شخص يقوم بحل المشكلات ، ويبدع المنتجات ، ويُعَّرف أسئلة جديدة بصورة منتظمة في مجال ما بطريقة تعتبر بالدرجة الأولى جديدة ، ولكنها تُقبل حتماً في إطار ثقافي معين ، والمجال الذي يمكن للفرد أن يكون مبدعاً فيه يتأثر بأنواع الذكاء الذي يملكه ، وشخصيته ، والتأييد الاجتماعي له ، والفرص المتاحة في المجال أو المنطقة .
وتشير " كاثي شيكلي" K. Checkley (1997 : 6) عن حوار مع "جاردنر" أن الذي يجعل الحياة مثيرة للاهتمام هو أننا لا نملك نفس المقدرة الإبداعية في كل مناطق الذكاء ، ولا نملك نفس الكمية منه ، وكما نختلف عن بعضنا البعض ونحظى بأنواع مختلفة من الشخصيات فإن لنا أيضاً أنواع مختلفة من العقول . وهذا الفرض له أثر تعليمي هام ، فإذا عاملنا كل الأطفال كأنهم واحد ، فإننا بهذا نغذي نوع واحد من الذكاء ، وهو الذكاء اللغوي المنطقي ، وهو ذو نتائج عظيمة إن كان الطفل يتمتع بهذا الذكاء فإنه يبدع فيه ، ولكنه فاشل بالنسبة للغالبية العظمى التي لا تتمتع بهذا النوع من الذكاء .
ويترتب على هذه النظرية ضرورة أن تركز عملية التعليم على مزيج من الذكاء الفريد الخاص بكل طفل ، والتنوع في أي مجموعة من الأطفال . وهنا تنشأ حتمية أن تتمركز عملية التعليم على الطفل الفرد من خلال تنمية قدراته الإبداعية .
ويعد المعلم من أهم عوامل نجاح برامج تعليم التفكير الإبداعي لأن النتائج المتحققة من تطبيق أي برنامج لتعليم التفكير الإبداعي تتوقف بدرجة كبيرة على نوعية التعليم الذي يمارسه المعلم داخل الغرف الصفية . لذلك لابد من تنشئة اتجاه إيجابي للإبداعية عند المعلم حتى يصير مقتنعاً بممارسة هذا السلوك مع تلاميذه ، الذين يتصل بهم ويتفاعل معهم كل يوم ويؤثر فيهم ، وبذلك نضمن إلى حد بعيد أن العائد من العملية التعليمية سيكون إيجابياً في اتجاه المستقبل الأفضل من خلال جيل قادر على أن يسلك السلوك الإبداعي .
رد: تعليم التفكير الإبداعي لطفل الروضة
إن إعداد المعلم ليستخدم طريقة في التدريس تشجع التفكير الإبداعي لدى تلاميذه قد تكون له الفعالية في زيادة إبداعهم بالفعل ، فالمعلم متغير أساسي في تنمية إبداع التلاميذ ، وإعداده لتعليم التفكير الإبداعي يتطلب إعادة النظر في كثير من البرامج الراهنة في كليات ومعاهد إعداد المعلم ، بحيث تخلق لديه نظرة جديدة إلى طبيعة التربية وخصائص التلاميذ . (آمال صادق، 1994: 174)
وبذلك تحدد أهداف برامج تدريب المعلم في إطار الإبداع في هدفين أساسيين متكاملين أقرب إلى أن يكونا وجهين لعملة واحدة ، يتعلق إحداهما تغيير اتجاهات المعلمين نحو أهداف التعليم وعملية التدريس ، بحيث يقدر المعلمون أهمية تطوير التعليم على أسس إبداعية ، والثاني يتعلق بتمكين المعلمين من التدريس من أجل الإبداع . (فايز مينا ، 2000)
إن تعليم التفكير الإبداعي في الطفولة المبكرة مسئولية المعلم وضرورة تدريبه على ترجمة الإبداع إلى ممارسات صفية وذلك عن طريق المعرفة الجيدة والفهم بنمو الطفل ، وخلق البيئة التعليمية المنتجة والمشجعة والمثيرة للإبداع واستخدام التكنيكات المناسبة والشاملة لعملية تفاعل المعلم والطفل وتنمية قدراتهم على التشخيص الدقيق لقدرات الأطفال والبرمجة المناسبة لهم . (Carter, M., 1992: 38-42)
وهنا تكمن أهمية وجود معلم كفء قادر على تنمية التفكير الإبداعي لدى تلاميذه ، ويعد ذلك اتجاهاً عالمياً يستهدف تطوير إعداد المعلم ، وقد بذلت جهود عديدة منذ زمن ولا تزال تبذل حتى الآن لوضع قوائم للكفايات المطلوبة والتي يجب أن يتمكن منها المعلم .
والكفاية Competency عبارة عن ”قدرة المعلم على توظيف مجموعة مرتبة من المعارف وأنماط السلوك ، والمهارات أثناء أدائه لأدواره التعليمية داخل الفصل نتيجة لمروره في برنامج تعليمي محدد ، بحيث ترتقي بأدائه إلى مستوى معين من الإتقان يمكن ملاحظته وتقويمه “ . (أحمد سالم ، 1996: 15)
وتعتبر حركة إعداد المعلم وتدريبه على أساس فكرة الكفايات التعليمية من أبرز الإنجازات التربوية المعاصرة ؛ حيث يعمل برنامج إعداد المعلم المبني على أساس الكفايات التعليمية على إيجاد علاقة بين برامج الإعداد وبين المهام والمسئوليات التي سوف يواجهها المعلم في الميدان حيث .
فقد أكدت نتائج دراسة " هيلين فرسر" H. Fraser (1997) فاعلية برنامج الإعداد والتدريب لمعلمة رياض الأطفال في اكتساب الكفايات ، مما أدى إلى زيادة ميلهم واتجاهاتهم نحو امتلاك الكفايات والتدريب عليها .
كما أوصت دراسة صفاء الأعسر (1999) بضرورة تقديم مناهج تعليمية جديدة يدرس فيها الإبداع بكل مقوماته وأهدافه . فمن خلال هذه البرامج تتحول الإمكانات إلى حقائق تغير حياة الأفراد والمؤسسات والمجتمعات .
وكذلك أوصت دراسة ماهر عمر (2000) بضرورة الاهتمام بتنظيم وإدارة برامج تدريب المعلمين من أجل رفع كفايتهم المهنية في نطاق تربية وتنمية المبدعين .
وفي ضوء دراسة طبيعة ومحتوى منهج النشاط في الروضة وسمات وخصائص مرحلة رياض الأطفال ، وتحليل الأدوار المتعددة المنوطة لمعلمة الروضة ، ونظراً للاهتمام الملحوظ بتعليم التفكير الإبداعي سواء من خلال برامج تختص بذلك أساساً أو من خلال دمجه بالمنهج الفعلي أو من خلال الدمج بين المسارين . نرى أنه من المفيد الاتجاه في تعليم التفكير الإبداعي نحو البرامج التي تعتمد على دمجه بالمنهج الفعلي ، وذلك ضمن الأنشطة المتعددة المقدمة بالروضة كالمناشط القصصية ، والفنية ، والحركية والموسيقية مع مراعاة طبيعة المفاهيم والمهارات التي يجب إكسابها للأطفال ونوع مهارة التفكير اللازمة لها . ولعل الاهتمام بتعليم التفكير الإبداعي بصفة عامة وكفايات تعليم التفكير الإبداعي لمعلمة رياض الأطفال بصفة خاصة قد يساعدنا على تحقيق ما نأمله من أهداف .
وبناءاً على ما سبق فلقد أشتمل الكتاب على خمسة فصول ، تضمن الفصل الأول : مفهوم التفكير الإبداعي ، وأهميته ، ومكوناته ، وكذلك النظريات التي تفسره . أما الفصل الثاني فقد تناول تعليم التفكير الإبداعي من خلال دراسة المخ الإنساني وإمكانية التفكير الإبداعي ، والذكاء المتعدد والتفكير الإبداعي ، ثم تطرق بعد ذلك لإبداعات الأطفال ، وطرق وأساليب اكتشاف الإبداع لدى الأطفال ، وصولاً إلى تعليم التفكير الإبداعي في مرحلة رياض الأطفال ، وطرق قياسه . ولقد رأت المؤلفة أن يتضمن هذا الفصل نموذج استرشادي لاختبار التفكير الإبداعي لطفل الروضة ([1]) ، حتى يكون بمثابة تزويد القارئ بخبرة ودراية بطبيعة ونوع الأنشطة التي يمكن أن يحتوي عليها هذا النوع من الاختبارات ، وكذلك التعرف على أسلوب تقديمها ، وطرق تنفيذها ، لتكوين تصور واضح عن طرق قياس الإبداع لمحاولة اكتشاف الأطفال المبدعين وتنمية إبداعهم .
وفي الفصل الثالث استعرض الكتاب مفهوم الكفاية ، ومصادر اشتقاقها ، وكذلك إعداد المعلم على أساس الكفايات ؛ حيث إن اهتمامنا ينصب بصفة خاصة على كفايات تعليم التفكير الإبداعي ، لذلك تضمن هذا الفصل نموذج لقائمة كفايات تعليم التفكير الإبداعي لمعلمة الروضة ([2]) ، وذلك بهدف التعرف على المهارات والقدرات التي يجب أن تمتلكها معلمة الروضة حتى تتمكن من تعليم التفكير الإبداعي لأطفالها . وقد اختتم هذا الفصل باستعراض بعض أساليب تقويم الكفايات ، كما زود أيضاً هذا الفصل بنموذج مقترح لبطاقة ملاحظة أداء كفايات تعليم التفكير الإبداعي لدى معلمة الروضة ([3]) ، حتى يمكن الاسترشاد بها لتقويم أداء المعلمة .
وبذلك تحدد أهداف برامج تدريب المعلم في إطار الإبداع في هدفين أساسيين متكاملين أقرب إلى أن يكونا وجهين لعملة واحدة ، يتعلق إحداهما تغيير اتجاهات المعلمين نحو أهداف التعليم وعملية التدريس ، بحيث يقدر المعلمون أهمية تطوير التعليم على أسس إبداعية ، والثاني يتعلق بتمكين المعلمين من التدريس من أجل الإبداع . (فايز مينا ، 2000)
إن تعليم التفكير الإبداعي في الطفولة المبكرة مسئولية المعلم وضرورة تدريبه على ترجمة الإبداع إلى ممارسات صفية وذلك عن طريق المعرفة الجيدة والفهم بنمو الطفل ، وخلق البيئة التعليمية المنتجة والمشجعة والمثيرة للإبداع واستخدام التكنيكات المناسبة والشاملة لعملية تفاعل المعلم والطفل وتنمية قدراتهم على التشخيص الدقيق لقدرات الأطفال والبرمجة المناسبة لهم . (Carter, M., 1992: 38-42)
وهنا تكمن أهمية وجود معلم كفء قادر على تنمية التفكير الإبداعي لدى تلاميذه ، ويعد ذلك اتجاهاً عالمياً يستهدف تطوير إعداد المعلم ، وقد بذلت جهود عديدة منذ زمن ولا تزال تبذل حتى الآن لوضع قوائم للكفايات المطلوبة والتي يجب أن يتمكن منها المعلم .
والكفاية Competency عبارة عن ”قدرة المعلم على توظيف مجموعة مرتبة من المعارف وأنماط السلوك ، والمهارات أثناء أدائه لأدواره التعليمية داخل الفصل نتيجة لمروره في برنامج تعليمي محدد ، بحيث ترتقي بأدائه إلى مستوى معين من الإتقان يمكن ملاحظته وتقويمه “ . (أحمد سالم ، 1996: 15)
وتعتبر حركة إعداد المعلم وتدريبه على أساس فكرة الكفايات التعليمية من أبرز الإنجازات التربوية المعاصرة ؛ حيث يعمل برنامج إعداد المعلم المبني على أساس الكفايات التعليمية على إيجاد علاقة بين برامج الإعداد وبين المهام والمسئوليات التي سوف يواجهها المعلم في الميدان حيث .
فقد أكدت نتائج دراسة " هيلين فرسر" H. Fraser (1997) فاعلية برنامج الإعداد والتدريب لمعلمة رياض الأطفال في اكتساب الكفايات ، مما أدى إلى زيادة ميلهم واتجاهاتهم نحو امتلاك الكفايات والتدريب عليها .
كما أوصت دراسة صفاء الأعسر (1999) بضرورة تقديم مناهج تعليمية جديدة يدرس فيها الإبداع بكل مقوماته وأهدافه . فمن خلال هذه البرامج تتحول الإمكانات إلى حقائق تغير حياة الأفراد والمؤسسات والمجتمعات .
وكذلك أوصت دراسة ماهر عمر (2000) بضرورة الاهتمام بتنظيم وإدارة برامج تدريب المعلمين من أجل رفع كفايتهم المهنية في نطاق تربية وتنمية المبدعين .
وفي ضوء دراسة طبيعة ومحتوى منهج النشاط في الروضة وسمات وخصائص مرحلة رياض الأطفال ، وتحليل الأدوار المتعددة المنوطة لمعلمة الروضة ، ونظراً للاهتمام الملحوظ بتعليم التفكير الإبداعي سواء من خلال برامج تختص بذلك أساساً أو من خلال دمجه بالمنهج الفعلي أو من خلال الدمج بين المسارين . نرى أنه من المفيد الاتجاه في تعليم التفكير الإبداعي نحو البرامج التي تعتمد على دمجه بالمنهج الفعلي ، وذلك ضمن الأنشطة المتعددة المقدمة بالروضة كالمناشط القصصية ، والفنية ، والحركية والموسيقية مع مراعاة طبيعة المفاهيم والمهارات التي يجب إكسابها للأطفال ونوع مهارة التفكير اللازمة لها . ولعل الاهتمام بتعليم التفكير الإبداعي بصفة عامة وكفايات تعليم التفكير الإبداعي لمعلمة رياض الأطفال بصفة خاصة قد يساعدنا على تحقيق ما نأمله من أهداف .
وبناءاً على ما سبق فلقد أشتمل الكتاب على خمسة فصول ، تضمن الفصل الأول : مفهوم التفكير الإبداعي ، وأهميته ، ومكوناته ، وكذلك النظريات التي تفسره . أما الفصل الثاني فقد تناول تعليم التفكير الإبداعي من خلال دراسة المخ الإنساني وإمكانية التفكير الإبداعي ، والذكاء المتعدد والتفكير الإبداعي ، ثم تطرق بعد ذلك لإبداعات الأطفال ، وطرق وأساليب اكتشاف الإبداع لدى الأطفال ، وصولاً إلى تعليم التفكير الإبداعي في مرحلة رياض الأطفال ، وطرق قياسه . ولقد رأت المؤلفة أن يتضمن هذا الفصل نموذج استرشادي لاختبار التفكير الإبداعي لطفل الروضة ([1]) ، حتى يكون بمثابة تزويد القارئ بخبرة ودراية بطبيعة ونوع الأنشطة التي يمكن أن يحتوي عليها هذا النوع من الاختبارات ، وكذلك التعرف على أسلوب تقديمها ، وطرق تنفيذها ، لتكوين تصور واضح عن طرق قياس الإبداع لمحاولة اكتشاف الأطفال المبدعين وتنمية إبداعهم .
وفي الفصل الثالث استعرض الكتاب مفهوم الكفاية ، ومصادر اشتقاقها ، وكذلك إعداد المعلم على أساس الكفايات ؛ حيث إن اهتمامنا ينصب بصفة خاصة على كفايات تعليم التفكير الإبداعي ، لذلك تضمن هذا الفصل نموذج لقائمة كفايات تعليم التفكير الإبداعي لمعلمة الروضة ([2]) ، وذلك بهدف التعرف على المهارات والقدرات التي يجب أن تمتلكها معلمة الروضة حتى تتمكن من تعليم التفكير الإبداعي لأطفالها . وقد اختتم هذا الفصل باستعراض بعض أساليب تقويم الكفايات ، كما زود أيضاً هذا الفصل بنموذج مقترح لبطاقة ملاحظة أداء كفايات تعليم التفكير الإبداعي لدى معلمة الروضة ([3]) ، حتى يمكن الاسترشاد بها لتقويم أداء المعلمة .
مواضيع مماثلة
» الكفايات الأساسية لمعلمة الروضة pdf
» تعليم عالمي المستوى pdf
» تعليم التريكو اليدوي للمبتدئات بالصور المتحركة (1)
» تعليم عالمي المستوى pdf
» تعليم التريكو اليدوي للمبتدئات بالصور المتحركة (1)
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس 25 يونيو 2015, 3:46 pm من طرف موهوبة ليبية
» ورشة عمل طقم بيبي سلويت (قامشو)
السبت 13 يونيو 2015, 12:15 pm من طرف أم أنس
» الهواية والطفل
الخميس 11 يونيو 2015, 4:41 pm من طرف أم أنس
» خطوات تساعدك في اكتشاف هواية ابنك
الخميس 11 يونيو 2015, 4:35 pm من طرف أم أنس
» كيف تكتشف الأم طفلها الموهوب أو المتميز؟
الخميس 11 يونيو 2015, 4:32 pm من طرف أم أنس
» مهارات تطوير الذات
الخميس 11 يونيو 2015, 2:55 pm من طرف موهوبة ليبية
» 10 وصايا للفتاة التي نعاني من الفراغ العطفي
الأربعاء 22 أبريل 2015, 4:52 pm من طرف أم إسماعيل
» أكسسوارات رائعة
الأحد 12 أبريل 2015, 1:46 am من طرف أم إسماعيل
» تدوير الجينز (أفكار بسيطة وسهلة وجميلة وممتعة)
السبت 11 أبريل 2015, 9:16 pm من طرف أم إسماعيل